إسلاميات

هل يجوز للمسلم ان يتزوج مسيحية

هل يجوز للمسلم ان يتزوج مسيحية، شرع الله سبحانه زواج المسلم من نساء أهل الكتاب، وحرم ذلك على المسلمة، لأن أساس التشريعات الإسلامية تقوم على الحكمة، وتحقيق المصلحة لجميع الأطراف، ويشترط في زواج المسلم من أهل الكتاب وتحديدا من المرأة المسيحية عدة شروط، لان يجب اختيار الزوجة الصالحة من واجبات الزواج لينشأ جيل صالح وتقع هذه المسؤولية على الزوج، وفي هذا المقال سنتعرف هل يجوز للمسلم ان يتزوج مسيحية.

من هي الكتابية

الكتابية هي من تؤمن بدين سماوي الأصل كاليهودية والنصرانية، فهي مؤمنة  في الجملة بالله ورسالاته والدار الآخرة. وليست ملحدة أو مرتدة عن دينها، ولا مؤمنة بدين ليس له نسب معروف إلى السماء، الكتابية يكون لديها في تعاليم دينها ما يدعوها للفضائل ويحميها من الزلل، كالأمانة والصدق، وحسن المعاملة والعشرة، ومنع الخيانة، وكره ما يحرض عليها، فهذه المبادئ الحسنة يمكن الاحتكام إليها، والاطمئنان منها إن أحسن الزوج الاختيار.

هل يجوز زواج المسلم من مسيحية او العكس

أجاز الاسلام للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب، ولكنه لم يجز لغير المسلم أن يتزوج مسلمة؛ حيث إن المسلم مؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين، ودينه يأمره باحترامهم وتقديسهم، فإذا تزوج الكتابية غير المسلمة أحست معه بالاحترام وأدت شعائر دينها في أمان وسلام؛ لأنه يقر بدينها ويؤمن بجميع الأنبياء والرسل مع إيمانه وإقراره بأن دين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ورسالة الله الأخيرة إلى العالمين، وأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وربما دعاها هذا الخلق الحسن وهذه الأريحية في التعامل إلى حب الإسلام والدخول فيه، أما غير المسلم فليس مؤمنا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا، فإذا تزوج من المسلمة فلن تستطيع أداء دينها في أمان وسلام، ولن تشعر بالاحترام الكافي لدينها ونبيها صلى الله عليه وآله وسلم، مما يجعل الحياة الزوجية قلقة ومزعزعة، أما الإسلام فهو نسق مفتوح يؤمن بكل الأنبياء وتتسع صدور أتباعه لكل الخلق.

أركان عقد الزواج

أركان عقد الزواج لا تخرج عن أركان كل عقد، ويجب اكتمالها ليكون العقد صحيحا مكتملا، وأركان العقد ما يأتي:

العاقدان وهما الزوج ومن ينوب عنه، وولي الزوجة، أو الزوجة نفسها لمن قال بجواز تولية المرأة نفسها في عقد الزواج.

المعقود عليه وهو مضمون العقد، وخلوه مما يحرم زواجهما، واشتراط رضاهما.

الصيغة وهي الإيجاب والقبول، تتلخص بجملتي: “زوجتك ابنتي.. قبلت”، وما يحل محلهما.

 

 

السابق
هل يجوز التضحية بالطيور
التالي
من هو الناشط السياسي محمد غنيم ويكيبيديا