صحة حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان، بعد انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شخصًا ليبيًا يسجل صوتًا يُزعم أنه للغيلان في صحراء ليبيا، أثارت هذه الحادثة اهتماماً كبيراً، مدفعين الناس للبحث عبر الإنترنت عن صحة وجود الغيلان، يعتمد بعض الباحثين في هذا السياق على الأحاديث النبوية، وتحديداً على الحديث النبوي الذي ينص: “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالآذان”.
حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان
يُنصح في الحديث بتجنب الأماكن التي قد تكون مأوى للحيوانات المفترسة والحيات البرية، ويُحذر من قضاء الحاجة في هذه الأماكن لتجنب المشاكل والمخاطر المحتملة، أخيراً، يُذكر النبي بضرورة عدم أداء الصلاة على ظهور الطريق، حيث يكون مكانًا محتملاً للمخاطر والخطر، ويُحذر من القيام بأي أعمال دينية في هذه الأماكن لتجنب اللعن والمشاكل المحتملة.
صحة حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان
الحديث الذي يذكر أنه إذا تغولت الغيلان فيجب نادي الأذان، يُعتبر من الأحاديث المعروفة بين أهل العلم، ورغم أنه يُصنف ضمن الأحاديث الصحيحة لغيره، إلّا أنه يُعتبر حديثاً ضعيفاً، في هذا الحديث، يُشير إلى أن الغيلان التي ذكرت فيه تشير إلى الشياطين والجن، وعندما يُذكر الله سبحانه وتعالى، يتم طرد هذه الشياطين، هذا التفسير يتناسب مع الإيمان بأهمية ذكر الله والتوجه نحوه للحفاظ على النفس من تأثيرات الشرور الخفية، لذلك يعد هذا الحديث معروفاً بين أهل العلم ويُعتبر صحيحاً لغيره، مع التنبيه على أنه يعتبر حديثاً ضعيفاً وليس له أصل قوي.
شرح حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان
في هذا الحديث، يوجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم توجيهات للمسافرين في المناطق الخصبة والجدب، عند السير في المناطق الخصبة حيث يوجد ماء وأعشاب، ينبغي على المسافرين السماح لدوابهم بتناول الأعشاب بأسنانها وعدم معاملتها بقسوة، وينصح بعدم تجاوز المنازل في المعاملة مع الدواب، وأن يتم معرفة قدرها وتقديرها للحفاظ على خدماتها، أما عند السفر في المناطق الجافة والخالية من المرعى والماء، فينبغي على المسافرين التسرع في السير قبل أن تضعف الدواب، ويُفضل السفر في أوقات الليل حيث يمكن قطع المسافات بسرعة أكبر.
يجب ملاحظة أنه لا توجد دلائل قاطعة تثبت وجود الغيلان ككائنات حقيقية، بل يعتقد أنها تنتمي إلى الأساطير والخرافات في التراث العربي القديم.
