هل عدم قراءة البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة، أثناء الصلاة لا بد لنا من التفريق، ما بين البسملة أثناء قراءة الفاتحـة في بداية كل ركعة وما بين السورة التي تليها، حيث أن السور التي تقرأ بعد سورة الفاتحة البسملة ليست واجبة فيها، ولكن الإشكـال في الفاتحة، فهل البسملة آية من الفاتحة أو ليست آية منها، وخصوصا أن الفاتحة ركن من أركان الصلاة، وقال أكثر جمهور أهل العلم أن البسملة ليست جزءا من الفاتحة، وعند الإمام الشافعي رحمه الله، أن البسملة آية من الفاتحة والعلم عند الله، تكون باختلاف القراءات، والأقرب والعلم عند الله أنها قراءة أي أنها ليست جزء من الفاتحة.
لماذا رقمت البسملة في الفاتحة
السبب في ترقيم البسملة في سورة الفاتحة، هو أن الإستعاذة والبسملة من سنن الصلاة، فمن يكبر تكبيرة الإحرام، ويبدأ بدعاء الافتتاح ومن ثم قراءة البسملة تكون الصلاة في هذه الحالة صحيحة، ولكنه ترك السنة، لأنه من السنة أن يستعيذ من الشيطان الرجيم، أما عن قول البسملة في الصلاة تعد واحدة من المسائل الخلافية عند أهل العلم، فالبسملة آية من كل سورة عدا سورة براءة، أما باقي سور القرآن الكريم كلها في بدايتها بسم الله الرحمن الرحيم.
ما حكم صلاة من نسي البسملة
فالصحيح من أقوال أهل العلم عن البسملة أنها سنة وليست واجبة، ولكنها مشروعة في الصلاة قبل السور وما بعدهـا إلا سورة البراء، وقراءة البسملة سنة غير واجبة في أول كل سورة إلا البراء، كما ويشرع أن يقال بسم الله الرحمن الرحيم قبل الفاتحة وكل السور: ما عدا والبراءة لا يقصد تسميتها، هذا ما تم الاتفاق عليه عند كثير من جمهور العلماء.
حكم البسملة في الفاتحة في الصلاة
الإستعاذة تقرأ في الصلاة مرة واحدة في بداية كل صلاة، وذلك لأن الصلاة واحدة والاستعاذة تكون للقراءة كلها مرة واحدة كما فلو كنت في مجلس واحد وقرأت عشر سور من القرآن الكريم، فإنـك تستعيذ في أول القراءة وتبسمل مع كل سورة ، الاستعاذة هنا للقراءة إنما تكون لأول القراءة والصلاة واحدة والأقرب كما ذكرنا لكم أن الاستعاذة تكون في أول ركعة، أما البسملة فهي مشروعة عند قراءة السورة من أولها.
ومن أقوال أهل العلم بالبسملة أنها سنة لا واجبة، ولكنها مشروعة قبل السورة في الصلاة وخارجها إلا سورة براءة ، فإذا نسي المصلي ذلك؛ فلا شيء عليه، وصلاته صحيحة، ولا يلزمه سجود للنسيان أو للسهو.
