صحة حديث ان الله اذا احب عبدا كشف له حقيقة الناس من حوله ومن القائل، قبل أن نبدأ بالتعرف على الحديث الصحيح أو الخبر المقبول، والذي ينقسم إلى أقسام فيما يتعلق في تفاوت مراتبه الذي ينقسم إلى قسمين وهما الحديث الصحيح والحسن، وكلا منهما ينقسم إلى قسمين فرعيين هما، لذاته ولغيره وعليه فأقسام المقبول تقسم إلى أربعة أقسام، وهما صحيح لذاته وصحيح لغيره وحسن لذاته وحسن لغيره وبناءا على هذا نستطيع أن نتعرف على مدى صحة حديث ان الله اذا احب عبدا كشف له حقيقة الناس من حوله.
صحة حديث إذا أحب الله عبداً كشف له حقيقة الناس من حوله
الحديث الصحيح فيما يأتي ويعرف في معناه، ما اتصل في سنده بنقل العدل الضابط، عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عله، وعند البحث عن مدى صحة الخبر والحديث الذي يقول إذا أحب الله عبداً كشف له حقيقة الناس من حوله، وجدنا أنه ليس معروفا من الأحاديث، وإنما هو من الأقوال والعبارات المأثورة، أنه لم يرد عن النبي، ولم يرتقي هذا الحديث لدرجة أن يعرف بالحديث سواء الضعيف أو المنقول أو غير الصحيح.
من قائل إن الله إذا أحب عبدًا كشف له حقيقة الناس من حوله
ان الله اذا احب عبدا كشف له حقيقة الناس من حوله، قول مأثور وليس من الأحاديث النبوية، والشرح التعريفي أن يرتقي الحديث لأنه يكون صحيحا ومنقولا عن النبي، لا بد له من أن يشتمل على أمور يجب أن تتوفر حتى يكون الحديث صحيحا، ومن هذه الأمور هي اتصال السند وعدالة الرواة وضبط الرواة وعدم الشذوذ أي لا يكون الحديث شاذا، والشذوذ هو مخالفة الثقة لم هو أوثق منه، وفي حال توفرت يكون صحيحا.
ما معنى ان الله اذا احب عبدا كشف له حقيقة الناس
المعنى الحقيقي لقول إن الله إذا أحب عبدا، فإن الله ييسر له الأعمال الصالحة ثم يقبضه عليه، والمولى عز وجل إذا أحب عبدا، إذ يفتح له عملا صالحا قبل الموت، فييسر له إطعام اليتامى وإكرام الأرامل وبناء المساجد وغيرها من الأعمال الصالحة.
إن من أعظم الكرامات عند الله عز وجل أن يتولاك الله ظاهرا وباطنا، وهذا ما يتضح في قول الله تعالى: ” وهو الولي الحميد “، ومن أعظم هذه المعاني أن الله لا يضيع أولياءه.
