لماذا تراجع الخليفة عمر بن الخطاب عن الصلاة في الكنيسة، يُعد الخليفة عمر بن الخطاب من الخلفاء المبشرين بالجنة، فهو يعتبر من أعظم الفرسان في تاريخ الإسلام، وكما انه من المعروف عنه بأنه لديه العديد من الصفات المهمة التي قد تمتع بها كالصدق والأمانة، والعدل، والتواضع، ولقد انتشرت عنه قصة من القصص، وهي امتناعه عن الصلاة في الكنيسة، فهذا الأمر يرغب المسلمين في التعرف على سببه.
لماذا تراجع الخليفة عمر بن الخطاب عن الصلاة في الكنيسة
لقد كان هذا الأمر في العام العاشر من الهجرة، وذلك في الوقت الذي قاد فيه عمر بن الخطاب حملة عسكرية ناجحة في مدينة القدس، ولقد سقطت المدينة في يد الجيش الإسلامي، وذلك حدث من غير قتال، ولقد دخلت هذه المدينة الإسلام، ولقد اقترح البطريرك سفيان على الخليفة عمر بن الخطاب بأن يُصلي في الكنيسة، ولكن الخليفة عمر بن الخطاب قد رفض ذلك، ولقد تحدث في هذا الأمر عن خوف المسلمين فيما بعده بأن يفعلوا مثلما فعل، فقد قال في هذا: “إني أخشى أن يختلف بهذا الأمر بعدكم وقد ردعته”، فلم يرغب عمر بن الخطاب في الصلاة في الكنيسة.
سبب عدم الصلاة في الكنيسة
لقد امتنع عمر بن الخطاب عن الصلاة في الكنيسة، ولهذا المنع العديد من الأسباب، والتي منها:
- احترام المكان المقدس: فالكنيسة تعتبر مكان متخصص من أجل المسيحيين، وليس من أجل المسلمين.
- الحفاظ على الجماعة الاسلامية: حيث أن عمر بن الخطاب في ذلك الوقت قد أدرك الانصهار الديني في هذه الحركة، فهو قد اعتمد على احترام الطوائف الدينية المختلفة، والعمل على تعزيز الوحدة بين أفراد الأمة الاسلامية.
- تفادي الخلافات الدينية: فلقد كانت لعملية الانصهار الديني في التاريخ الإسلامي النجاح الكبير، ولقد بُني الدين الإسلامي على التسامح مع الأخرين، فبصلاة عمر في الكنيسة من الممكن أن يفتح له ذلك الجدل الكبير بين المسلمين والنصارى.
هل دخل عمر بن الخطاب في الكنيسة
لم يرد في العديد من الكتب المتنوعة حول دخول عمر بن الخطاب في الكنيسة، ولكن لم يرد أي حديث حول هذا الامر، أو حول صلاة المسلمين في الكنيسة، ولقد رفض عمر بن الخطاب الصلاة فيها خشيةً من أن يتخذ المسلمون الكنيسة مسجداً لهم، ويقومون بأداء العبادات فيها.
في الختام تعرفنا على أن عمر بن الخطاب قد تراجع عن الصلاة في الكنيسة، وذلك خشيةً من أن يتخذها المسلمون مكاناً لهم في عباداتهم.
