منوعات

إبني ذو 6 أعوام يريد عناقي لأنه حزين. كيف أخبره بشكل مؤدب بأنني لا أشعر بالراحة لذلك

إبني ذو 6 أعوام يريد عناقي لأنه حزين. كيف أخبره بشكل مؤدب بأنني لا أشعر بالراحة لذلك، تُعدُّ تربية الأبناء من الأمور التي تتّصف بالصّعوبة على الوالدين؛ لما فيها من تأثير على سُلوك الأبناء وأخلاقهم على المدى البعيد، فيجبُ على الوالدين الاهتمام بكل ما يتعلق بالتربية وإتقان مبادئها، والتي تنشيء جيل محافظ بعيدا عن فتن المجتمع، ويحرص الوالدين على ذلك حفاظا على ابنائهم، وفي هذا المقال سنتحدث اكثر عن هذا الموضوع.

اهمية التربية للابناء

التربيةُ عملٌ شاق، وجهدٍ يحتاجُ إلى وقت، وهي مهمةٌ ليست جديدة ، وهي عمل فاضل . وتبرز أهمية الكلام في هذا الموضوع في النقاط التالية :
الاقتداءُ بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح في تربية أتباعهم، وبمعرفة كيفية تربيتهم لأتباعهم يتم التعرف على كيفية تربيتنا لأولادنا.
بالتربية يتم إيجاد الحصانة الذاتية لدى الولد، فلا يتأثر بما يقابله من شهوات وشبهات؛ لأنها تقوى مراقبته لله فلا ينتهك حرمات الله إذا خلا بها، ولا يتأثر بالشهوات التي تزينت في هذا العصر تزيناً عظيماً فأصبحت تأتي للمسلم ولو لم يأتها، ولا بالشبهات التي قد تطرأ على عقله .
التربيةُ مهمة لتحمل الشدائد والمصائب، والفتن التي قد يواجهها الولد في مستقبل حياته .
التربية تهيئ الولد للقيام بدوره المنوط به ؛ دوره لنفع نفسه ونفع مجتمعه وأمته.
التربية تحقق الأمن الفكري للولد، فتبعده عن الغلو، وتحميه من الأفكار المضادة للإسلام، كالعلمانية وغيرها.
التربية مهمة لتقصير المؤسسات التربوية الأخرى، في أداء وظيفتها التربوية كالمدرسة والمسجد .
إن وجود بعض الأمراض التي انتشرت في الأمةِ سببهُ التقصيرُ في التربية أو إهمالها، فالسفور والتبرج والمخدرات والمعاكسات وغيرها انتشرت بسبب الإهمال في التربية أو التقصير فيها .
التربية وسيلة للوصول بالولد إلى المثل العليا، كالإيثار والصبر وحب الخير للآخرين .

رعاية الأبناء في القرآن الكريم

يعد القرآن الكريم كتاب هداية لجميع البشر؛ فقد اهتم بتربية الإنسان وهدايته في جميع مراحل حياته، وقبل وجوده، فقد أمر الله -تعالى- فيه الوالدين بالدُّعاء بأن يرزُقهم أولاداً صالحين، وحثهم على الاقتداء بمن سبقهم من الأنبياء والصالحين في هذه التربيّة، ومن القصص التي جاء ذكرها في القُرآن، قصة إبراهيم، وإسماعيل، ويعقوب عليهم السلام، وغير ذلك، فإبراهيم عليه السلام توجه لربه بالدعاء ليرزقه الله بالولد الصالح، وجاء ذكر هذا الدعاء بقوله تعالى على لسانه: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ، فاستجاب الله له دعاءه، ورزقه بإسماعيل وإسحاق عليهم السلام، فقام بتربيتهم خير تربية، وظهر أثر ذلك في حياتهم بأن جعلهم الله -تعالى- من الأنبياء، بالإضافة إلى طاعتهم لأوامر الله تعالى فعندما طلب إبراهيم من ابنه إسماعيل عليهما السلام الاستجابة لما رآه في المنام من ذبحه، قال له: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ، بالإضافة إلى أن إسماعيل كان يأمُرُ أبناءه بالصلاة وطاعة الله -تعالى- يصف ذلك قوله تعالى: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ.

السابق
ما هو أكثر ما يمكن أن يكون مخيفًا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي؟
التالي
مشاهدة مسلسل ملك الارض نتفلكس جميع الحلقات