هل أنا إنسان أم حيوان، إن أردنا الحديث عن الإنسان القديم والحديث، ومعرفة ما إذا كان الإنسان أصله حيوان ناطق، أو عاقل كما ذكر في بعض الدراسات والأبحاث العلمية لا بد لنا من التمييز ما بين الإنسان والحيوان في الوظائف الحياتية والحركية، فهذه واحدة من أهم العلاقات الحياتية التي تعطينا التمييز الجذري، ما بين الإنسان والحيوان على مستويات عدة، سواء كانت مرتبطة في أمور التغذية أو في التكاثر أو النمو او في المشروعات السكنية وأماكن التواجد وغيرها من المميزات الخاصة بالحياة الإنسانية.
هل الإنسان أصله حيوان
إن أصل الإنسان حيوانا عاقلا واحدة من العبارات القديمة التي اعتاد عليها الكثير كما كانت واحدة من الأوصاف التقليدية التي تميز الإنسان عن الحيوان، لقد كرم الله تعالى الإنسان في قوله تعالى : “ولقد كرمنا بني آدم” وقال الله تعالى: “إنا خلقنا الإنسان وفي أحسن تقويم”، لذلك إن هذا التعريف القديم والذي يشبه الإنسان بالحيوان ما هو إلا وصف جاهلي قديم، وعرف في الجاهلية قبل مجيء الإسلام وانتشاره في العالم، وأما كل ما جاء في الأوصاف الكلاسيكية، فإنه من الضروري البحث عن أهم الروابط والعلاقات ما بين الإنسان والحيوان، ربما نجد العديد من الصفات المشتركة.
دليل أن الإنسـان حيوان
العديد من الدراسات العلمية التي أكدت لنا أن الإنسان وهو أكثر الكائنات والمخلوقات خيرا على هذا الكوكب وهذه الأرض وبالتالي نجد أن الإنسان من قام بإعمار هذه الأرض القاحلة هو من زرعها بالتالي نجده هو من مدها بالبنية التحتية فكان للإنسان دور كبير في إحياء الأرض، كما أن اهتم قديما بتربية الحيوانات والمواشي، وتربية الطيور ما يؤكد لنا أن هناك علاقة ما بين الإنسان والحيوان قديما، فكانت هذه واحدة من أهم الصفات المشتركة.
من القائل الإنسان حيوان ناطق
أرسطو هو من قال أن الإنسان حيوان ناطق، فكان قد تحدث ووضح لنا أشكال التعايش ومن ثم بيان المعنى الحقيقي من قـول أن الإنسان حيوان عاقل، فكان أرسطو قد أكد هذا القول بالحديث عن الإنسان أساسا، مـا هو إلا حيوان اجتماعي وعقـلاني بسبب 3 من المكونات المشتركة فيما بينهما، طبيعته وعاداته وعقله.
إن السبب الأساسي وراء مقولة أن الإنسان أصله حيوان عاقل من ناحية الصفات الأساسية المشتركة فيما بينهما ومن هذه أهم الصفات الطبيعة والعقل والعادات، فهذه من المعلومات التاريخية التي كانت أساسا في معرفة العلاقة ما بين الإنسان والحيوان.
