منوعات

مقهى ياسر البحري في فلوريدا

مقهى ياسر البحري في فلوريدا، ياسر البحري، اللاعب الكويتي الموهوب الذي كان له مستقبل واعد في عالم كرة القدم، لكن تدخل الأحداث السياسية المؤلمة أثرت على مسيرته الرياضية، ولكنه لم يستسلم وتحول إلى مجالات أخرى لتعبير عن مواهبه واهتماماته، على الرغم من توقفه عن ممارسة كرة القدم، لم يتوقف ياسر البحري عن متابعة شغفه بالفنون والموسيقى، تعلم العزف على العديد من الآلات الوترية مثل العود والكمان والبيانو والغيتار الكلاسيكي، مما أضاف بعدًا آخر لموهبته وتنوع اهتماماته.

من هو ياسر البحري

ولد ياسر البحري في مدينة الفحيحيل في دولة الكويت، واكتشف موهبته في كرة القدم منذ صغره، كان يلعب كلاعب أساسي في منتخب الكويت للشباب، وكانت الآمال معلقة على مستقبله الواعد في المجال الرياضي، ومع ذلك، تعرضت حياته ومسيرته الرياضية لانقلاب مأساوي عندما حدث الغزو العراقي للكويت في عام 1990، تم إجباره على ترك حلمه وترك الكويت نتيجة للأحداث السياسية التي تعصف بالبلاد، في عام 1997، قام ياسر البحري بلحن أغنية بعنوان “يا شيخنا ويا سعد”، التي غناها المطرب الكويتي حمد الراشد، تم تأليف الأغنية احتفالاً بعودة ولي العهد آنذاك، الشيخ سعد العبد الله الصباح، من رحلة علاجية، هذا العمل الموسيقي يعكس إبداع ياسر البحري في مجال الموسيقى وقدرته على التعبير عن المشاعر والأحداث المهمة في المجتمع.

أعمال ياسر البحري

بعد تخرجه من جامعة الكويت في يناير 1998 بدرجة البكالوريوس في الفلسفة، حصل ياسر البحري على بعثة دراسية من جامعة الكويت، قدمت الجامعة الدعم المالي اللازم له لمتابعة دراساته العليا في الولايات المتحدة، اختاره رئيس قسم الفلسفة شخصيًا لاستكمال درجتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة السياسية، يعكس هذا الاختيار تفوق ياسر البحري الأكاديمي واعتراف الجامعة بقدراته وإمكاناته، ياسر البحري قد اجتاز تحديات عديدة في حياته، سواء في المجال الرياضي أو الفني أو الأكاديمي، استطاع أن يتكيف مع المواقف ويبدع في مجالات متعددة، مما يعكس قوته الشخصية وقدرته على تحقيق النجاح بصعوبة، قصته تحمل في طياتها العديد من الدروس والإلهام للجميع حول أهمية الصمود والتكيف في مواجهة التحديات والاستمرار في السعي نحو تحقيق الأحلام.

مقهى ياسر البحري

ياسر بدأ دراسة الدكتوراه وقرر في نفس الوقت تأسيس مشروع تجاري في عام 2005، وهو مقهى على الطراز العربي في فلوريدا، قام بتأسيس المقهى بالشراكة مع أخيه الأصغر بهدف توفير مكان لاجتماع الجاليات العربية وتعزيز التفاهم الثقافي بين الطلاب العرب والأمريكيين، كان المقهى يقدم المأكولات والمشروبات الشرقية وكانت تشمل الشيشة أيضًا بفضل خدماته المميزة وموقعه القريب من الحرم الجامعي، أصبح المقهى شهيرًا ومشهورًا في فلوريدا وكان يحقق دخلاً يقدر بألفي دولار يوميًا، مما أضفى السعادة والرضا على ياسر بنجاح مشروعه.

 

إن إدراج هذا المشروع التجاري واجتماع الجاليات العربية والأمريكية في المقهى يعكس التطلعات الرياضية والثقافية لياسر البحري وحرصه على تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة.

 

السابق
كم مدة مرض بوشوكة
التالي
تحميل كتاب المختصر في التفسير الطبعة السادسة pdf