متى يصادف يوم دحو الارض

دحو الأرض هو مفهوم في الاعتقاد الشيعي يُعتقد أنه يشير إلى اليوم الذي بسط فيه الله الأرض من تحت الكعبة على الماء، وذلك استنادًا إلى آيات قرآنية تُشير إلى بسط ومهاد الأرض، يقوم الشيعة بتحديد هذا اليوم في الـ25 من ذي القعدة ويعتبرونه واحدًا من الأيام الأربعة المخصصة للصيام والعبادة،  تعبر مفهوم “دحو الأرض” في الاعتقاد الشيعي عن فترة من تاريخ الكون، وتحديداً عندما بسط الله تعالى الأرض من تحت الكعبة على الماء، وذلك استناداً إلى مجموعة من الآيات القرآنية، ويعني “دحو الأرض” ببساطة بسطها ومدها على وجه الكرة الأرضية، كما يُشبه في بعض التفسيرات لجرف المياه الزائدة أو إزالة الحصى عن وجه الأرض، هذا الفهم يظهر بوضوح في آية سورة النازعات التي تُفسر بأن الأرض كانت في البداية مغمورة بمياه الأمطار، حتى استقرت تلك المياه في المنخفضات لتشكل البحار والمحيطات، وعلت اليابسة تدريجياً.

رأي المفسرين في دحو الأرض

في تفسير الفخر الرازي، أشار إلى عدة نقاط:

1. الله خلق الأرض أولاً ثم السماء، وثم بسطها، الأرض كانت في البداية مجتمعة ككرة، ثم تم بسطها.

2. قال الله “دَحَاهَا” ليشير إلى بسطها بشكل مناسب لنمو النباتات، وهذا متطلب لوجود الماء والمرعى.

3. الأرض والسماء تكملان بعضهما البعض، حيث تحتاج الأرض إلى وجود السماء لتحقيق التوازن البيئي وظهور المعادن والنباتات والحيوانات، “وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ” تعني مع ذلك، أي بعد بسطها وإعدادها للحياة.

إن هذه الفهم الديني يبرز تأمل الإنسان في آفاق التاريخ والكون، ويعكس الإيمان بالقوى الإلهية ودورها في خلق وتشكيل العالم والبشر.