منوعات

لماذا القبائل لاتزوج الشرارات

لماذا القبائل لاتزوج الشرارات، تطلق عبارة “القبائل لا تزوج الشرارات” عادة للإشارة إلى أن العائلات أو القبائل العرقية أو الثقافية يميلون إلى الزواج داخل دوائرهم الاجتماعية الضيقة والمعروفة، ويتجنبون الزواج من أفراد خارج هذه الدوائر، تعتبر هذه الممارسة شائعة في بعض المجتمعات التي تلتزم بتقاليد قوية وتعطي أهمية كبيرة للانتماء العائلي والمجتمعي.

لماذا القبائل لا تزوج الشرارات

أن السبب الرئيسي وراء عدم طلب الزواج من عائلة الشرارات هو قلق الأهل من ابتعاد الابنة عنهم وخوفهم من عدم زيارتها إلا في المناسبات، بالإضافة إلى اهتمامهم بالمحافظة على النسب وعرض العائلة، يُعتبر هذا قرارًا يتخذه أفراد القبيلة السعودية تحت مظلة الحماية والدفاع عن الشرف وحماية قبيلتهم من القبائل الأخرى، قد يكون لهذا القرار أسباب متعددة تعود إلى القيم والتقاليد الاجتماعية والثقافية المتوارثة في تلك القبيلة، يُعتبر حماية الشرف والمحافظة على العلاقات العائلية والاجتماعية من أولويات هؤلاء الأفراد، يعتقدون أن ابتعاد الابنة عن الأسرة قد يؤدي إلى قلة التواصل وضعف العلاقات العائلية، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على العائلة والقبيلة بشكل عام.

قبيلة الشرارات

قدرت أن القبيلة من القبائل الكبيرة والمهمة في المملكة، وأنها تعود أصولها إلى شرار بن سلمان ابن هلا وبني كلب بن وبرة، ومن المعروف أن قبيلة الشرارات تلتزم بمبدأ الزواج بين أفراد العائلة وبالتحديد بين ابن العم، حيث يعتبرون أنه يفضل على الزواج من غريب، تنقسم القبيلة إلى أربعة بطون وتتواجد في مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية، تشمل هذه المناطق الجوف، والقريات، وطريف، وسكاكا، وحرة الحرة، والنفود، وتيماء، والطبيق، تلعب القبيلة دورًا هامًا في المجتمع وتحافظ على تراثها وثقافتها، وتمتلك موارد وتاريخاً غنيًا في تلك المناطق.

عوامل تؤثر في الزواج

هناك عدة عوامل قد تؤثر في هذه السلوكية الزواجية للقبائل والعائلات، منها:

  1. الحفاظ على الهوية الثقافية والتقاليد: قد يعتبر الزواج داخل القبيلة أو العائلة الموسعة وسيلة للحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد والقيم التي تميزهم، يعتقد بعض الأفراد أن الزواج من داخل القبيلة يساهم في المحافظة على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء للمجموعة.

2. الحماية والأمان الاجتماعي: يمكن أن يعزز الزواج داخل القبيلة أو العائلة الرابطة والتواصل الاجتماعي ويسهم في بناء شبكة دعم قوية، قد يعتبر الأفراد أنه من الأسهل التأقلم مع شريك حياة ينتمي لنفس الخلفية الاجتماعية والثقافية.

3. متطلبات الميراث والممتلكات: قد يتعلق الأمر بمسألة الممتلكات والثروة، حيث يفضل بعض الأفراد الزواج من داخل العائلة للحفاظ على التركة والممتلكات داخل الأسرة.

مهما كانت الأسباب، يجب ملاحظة أن هذا النمط ليس سائدًا في جميع المجتمعات، وقد تتغير الممارسات الزواجية وفقًا للتحولات الاجتماعية والثقافية والقانونية التي تحدث في العالم اليوم.

 

من المهم أن نفهم أن هذه الممارسات والتقاليد الاجتماعية تختلف من مجتمع إلى آخر، وتعكس خصوصيات الثقافة والتاريخ والقيم الاجتماعية لكل قبيلة ومجتمع، يساهم الحفاظ على هذه التقاليد في تعزيز الهوية الثقافية والانتماء الاجتماعي في القبيلة، وقد يكون لها أثر كبير على العلاقات العائلية والاجتماعية داخل المجتمع المحدد.

السابق
كم عمر وسام قطب
التالي
ديانة علاء عبد الخالق سني ام شيعي