شرح ابيات قصيدة يوسف العظمة للصف الثامن، تعتبر احدى القصائد التي تعرف باسم قصيدة يوسف العظمة التي يتم تدريسها في الصف الثامن الأساسي في الفصل الدراسي الثاني وهذه القصيده من تأليف الشاعر عدنان مردم بك والتي يقول فيها:
ارخصت روحك كي تصان كرامة وتعز اوطان ويكرم جار،
وأقمت للمجد الأثيل دائما لما تزلزل ركنه المنهار،
يستسهل الأحرار بذل نفوسهم هل بعد بذل نفوسهم اكثار،
في صفحة التاريخ من مهجتهم خطت لكل جليلة اسطار،
في ميسلون لكل محد راية رفعت على خبأتها وشعائر،
فتكاد من طيب يضوع ترابها وتشع للساري بها الأحجار،
في كل ركن للمكارم سيره وبكل ربع للعلا اخبار،
سل ربعها عما تصيب من دم تأخيرك عن صدق بها الآثار.
حيث تحمل بين طياتها كل معاني الصبر والامل والعيش لنيل الحرية والكرامة، والتغلب على الصعاب مهما صادف من تحديات، ومن هنا سنتعرف على شرح هذه القصيدة الجميلة.
شرح قصيدة يوسف العظمة
تتحدث قصيدة يوسف العظمة عن الأمل والصبر والاستمرار في الحياة، وعن الألم الذي يمكن أن يصيب الإنسان في رحلته في الحياة وكيف يمكنه التغلب عليه، تبدأ القصيدة بوصف حالة الألم التي يمر بها الشاعر، حيث يصف نفسه بأنه شخص من الجليد، يعني بذلك أنه يشعر بالبرودة والانعزال وعدم الرضا. ومن خلال هذا الوصف، يمكن أن نتخيل حالة الإحباط واليأس الذي يمكن أن يشعر به الشاعر، ومع ذلك، فإن الشاعر يقول في البيت الثاني من القصيدة: لا يبقى الألم الا للحظات، مما يعني أن الألم لا يستمر إلى الأبد، وأن الحياة ستستمر، بدون ألم، ولكن الحياة ليست دائمًا سهلة، ويمكن أن يصاب الإنسان باليأس ثانية. ولكن يقول الشاعر بثقة في البيت الثالث: ستأتي ساعة الفرح بعد الألم، وهو يشير إلى أن السعادة ممكنة بعد الألم، وأن الأمل يجب أن يظل دوما نابضا في القلب.
تكملة شرح ابيات القصيدة
في البيت الرابع، يوصي الشاعر بالصبر، والاستغناء عن الأشياء الزائدة، حيث يقول: تمحو الفرح خطى الحزن المرير والاستغناء يمنح الروح النقاء، يعني بذلك أن الصبر والرضا عن النفس هم أساس السعادة في الحياة، وأن الاستمرار في طريق الحياة وحمل الشعور بالأمل مفتاح النجاح.
يلخص الشاعر قصيدته بالبيت الأخير: إن أسس السعادة في الحزم والعزم وبث الأمل في النفس والروح، وهو يعني أن بناء السعادة يحتاج إلى القوة الداخلية والإرادة الصلبة لتحمل الصعوبات والالتزام بالأهداف، وأن الأمل الدائم يعطي القوة الروحية اللازمة لتحقيقها.
في النهاية، تعتبر قصيدة يوسف العظمة نصا شجاعا وملهما يشجع على الصبر والثبات في ظل الألم والصعوبات، ويمتدح الأمل والإيمان بالنفس في رحلة الحياة.
