حكم تأخير الغسل من الحيض للتأكد من الطهر، يقصد بالغسل تعميم الجسم بماء طاهر، وحكمه اما مباح أو مستحب أو واجب، وهناك عدة أمور تستوجب الغسل منها التقاء الختانين أي ادخال حشفة قضيب الرجل في فرج زوجته، الموت، خروج المني أثناء النوم سواء من الذكر او الأنثى، انقطاع النفاس أو الحيض وذلك وفقا لقوله تعالى ” وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّه “.
ما المقصود بالحيض وما هي أقصى مدة له
الحيض هو عبارة عن سائل أحمر طبيعي ينزل من الرحم بشكل منتظم حيث يقوم الرحم بالتخلص من جداره في مدة زمنية تتراوح ما بين 21 الى 35 يوما، وتختلف كمية الحيض من امرأة لاخرى، لكن أقصة كمية له هي 100 مللتر وان زاد عن ذلك فيعتبر نزيف يستوجب الذهاب الى الطبيب، كما تختلف مدة الحيض أيضا عند الفتيات فمنهم من يستمر حيضها يومين ومنهم من يستمر 6 أيام ولا علاقة له بكمية الحيض.
حكم الاغتسال من الحيض
مما لا شك فيه أن الحائض لا يجوز لها أن تصلى الا بعد ان تنتهي من الحيض وتغتسل وتتطهر من حيضتها، وللطهر علامتن هما القصة البيضاء او الجفاف، ويكون ذلك بوضع قطنة نظيفة في الفرج فتخرج كما هي نظيفة ليس عليها كدرة او صفرة أو دم هذه في حالة ان لم ترى القصة البيضاء، فاذا رأت كدرة او صفرة فانها ما تزال حاتض ولا يجوز لها ان تصلى والصلاة عليها محرمة، لذا وجب عليها الانتظار.
هل يجوز للمرأة ان تغسل من الحيض ما لم تتأكد من نزول علامة طهرها
لا يجوز للمرأة أن تعجل الغسل ما لم تظهر علامة على الطهر وذلك لأنه لا يجوز لها الصيام والصلاة وهي ما زالت حائض، فاذا رأت المرأة نزول الطهر قبل وقت الفجر في شهر رمضان فانه وجب عليها الصوم ولا بأس ان أخرت الغسل الى طلوع الفجر بشرط ان تغتسل قبل شروق الشمس وذلك وفقا للما ورد عن ابن باز، واذا شكت المرأة في نزول علامة الطهر فلا يجوز لها ان تغتسل حتى تتأكد من نزوله كي تصح صلاتها.
ان الغسل من الحيض فرض وذلك لقوله تعالى “وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُو ” فاذا رأت المرأة انها انتهت من الحيض ينزول احدى العلامتين وهما القصة البيضاء او الجفاف فانه وجب عليها الاغتسال والصلاة وبدء حياتها الطبيعية .
